اشتقتك .... وأعود لك بعد أن تأكدت.....
أن كل مواعيد الحب بين الأحباب موعودة بالعذاب .....
موعودة بالغدر والكذب والخداع ...
إلا موعدي معك .... يضمد الجراح ...
يداوي أوجاعي . ينتشلني من همومي وأحزاني ...
اتي إليك ..... رجل مهزوم .... مطعون بخناجر غمست بالشهد والسكر ...
اتي أليك رجل مطعون في ظهره ... في قلبه في كبريائه ....
في ابسط احلامه ..... في طفولة أمانيه ...
أتي إليك ... رجل مهروس بهشاشته وعنفه ....
مطحون بضعفه وقوته ...
مخلوط بسلمه وحربه ....
معجون باحتياجه واحتجاجه ...
ومن اللحظه الأولى للقائنا ؟؟؟
تفككني ... تحللني تفرز مكونات هذا المزيج العجيب ....
كل عنصر على حدة .... على حدة
فتهدئني .... تهدهدني ....
تطفئ غضبي ... وتشعل بثقاب نور حبك ....
إنسانيتي .... ونقائي .... وصفائي ....
تتسع عيوني بالدهشة والارتياح ....
ويستكين قلبي بالسكينه والاطمئنان ....
ويصبح صدري اوسع .... واوسع إلى ان يتسع العالم اجمع ...
فأطير .... أقفز من غيمه إلى غيمه .... وأحلق ... وأحلق ....
تذوب الدمعه اليابسه في أحداقي وتتدحرج ....
وتشرق البسمة الجافة فوق شفتي وتتفتح ...
أواه .... ماأروع حب الأربعين ... حب النضوج !
حب ينسيك السنين ... ينسيك البشر أجمعين !
ما إن نلتقى حتى انسى ... أسامح ..... كل من أساء لي وتجبر !
أجد نفسي فوق أرضك كالوتد ....
وأجدك فوق أرضي ينابيع عطاء ... ماؤها سلسبيل ... ماؤها عسل ....
أعلن لك عن تعبي .... ضجري ... لا مبالاتي بكل معاركي واختلافاتي ...
بكل انهزاماتي وانتصاراتي ....
أعلن لك عن افتقادي وشوقي واحتياجي لركني الهادئ ....
يا أهدأ ركن في حياتي ...
ياهذا الحب المتجذر في كياني ....
اعود لك .... معك وفيك أعيش واحيا ....
لحظه هدوء والحرية والصدق والأمان الوحيدة في حياتي ...