كلام السيد نصر الله يكشف عن تقارير كتبها سياسيون لبنانيون ل

تقرير خاص قناة المنار ضياء ابو طعام / رفع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الغطاء الهش عن صندوق المراسلات الموجه من قبل بعض أطراف السياسة اللبنانية إلى موظفي الإدارة الأميركية في سفارتها بعوكر. وإن كانت رائحة صندوق البريد قد فاحت لدرجة أن أصحابه أوشكوا المجاهرة بمحتواه، إلا أن إيراد بعض الوقائع قد ينفع قبل الإنكار. الواقعة الأحدث جاءت على لسان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ولش، خلال جلسة الاستماع في الكونغرس بتاريخ الثالث عشر من الشهر الحالي للاطلاع منه على حصيلة نتائج الاستعانة بتكاليف مالية ولوجستية وسياسية أميركية في الحرب على لبنان. يومها قال ولش، إن التقارير التي وصلته تؤكد أن شعبية حزب الله سوف تنخفض بسبب تهجير مئات الالوف من الشيعة من منازلهم اثناء الحرب، ولعجز الحزب عن الايفاء بوعده دفع التعويضات المالية للمتضررين. مصادر مطلعة أبلغت قناة المنار إن التقارير التي تحدث عنها ولش، هي حصيلة الحركة المكثفة التي يتم رصدها لبعض النواب الحاليين والسابقين من قوى الرابع عشر من شباط باتجاه السفارة الأميركية في عوكر، إضافة إلى اللقاءات التي تجري بين هؤلاء وبين موظفين من هذه السفارة في عدد من مطاعم بيروت وخارج بيروت. وأكدت المصادر أن موظفي السفارة الأميركية، بدأوا يشعرون بالنفور جراء تنافس صغار الشباطيين بعيداً عن بعضهم البعض في محاولة كسب ود الإدارة الأميركية، من خلال التطوع في كتابة التقارير حول الأوضاع في لبنان، نفورٌ بدأ منذ واقعة تضارب التقارير الشهيرة حول مجريات جلسات الحوار خصوصاً لجهة مضمون الاستراتيجية الدفاعية التي عرضها السيد نصر الله آنذاك أمام المتحاورين، وتم ارسالها الى السفير الاميركي على عجل ليجد الاخير نفسه امام استراتيجيات مختلفة. واقعة إضافية حصلت في جلسة مجلس الوزراء الشهيرة في الثاني عشر من تموز الماضي، عندما أعلنت الحكومة أنها لا تتبنى ولا تتحمل مسؤولية ما قام به حزب الله في الجنوب، يومها كشف أكثر من مصدر وزاري أن ثلاثة وزراء لم يحتملوا انتهاء الجلسة فبادروا بالاتصال من على طاولة مجلس الوزراء بأكثر من سفير غربي وفي مقدمتهم السفير الأميركي لإطلاعه على موقف الحكومة. وبلغ الأمر ذروته عشية وقف الأعمال الحربية في الرابع عشر من شهر آب عندما إتصل أحد الوزراء من أمام السراي الحكومي وعلى مرأى ومسمع بعض الصحفيين بالممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة "غير بيدرسون" لإطلاعه على قرار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلغاء الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء بناءاً على مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليأتي هذا الوزير ويخبر السنيورة بتحذير أنان من أن إسرائيل ستدمر لبنان إذا لم يتم إرسال الجيش إلى الجنوب، ليتبين لاحقاً أن أنان نفسه إنزعج من استخدام الكذب لنقل كلام لم يقله. وبالتأكيد لن ينته النفور بعد إدراك أن التقارير الواردة حول قدرة حزب الله وقاعدته الشعبية وقدرته على الصمود كانت خاطئة مسببة مشاكل لادارة بوش.

تم نقل الموضوع بقبلي ( عاشق لبنان ) إلى منتدى الساحة اللبنانية