ما الذي جرى في الاجتمع الوزاري لبحث احداث الشمال؟!!

لم يكن الاجتماع الوزراي الموسع الذي حضرته القيادات الامنية عصر يوم الاحد اجتماعاً هادئاً، فبحسب مصادر مطلعة افادت المنار، شهد الاجتماع ارتفاعاً بالصوت وتبادلاً للاتهامات.
فقائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي لم يكن مرتاحاً ابداً لما حصل ولاسيما لما تكبدته المؤسسة العسكرية من خسائر فادحة بالارواح بلغت 27 شهيداً وستة وخمسين جريحاً حتى الان، توجه غاضباً الى رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العقيد وسام الحسن باللوم محملاً اياه مسؤولية هذه الخسائر لان الجيش الذي تمت مهاجمته على حين غرة عند مدخل مخيم نهر البارد وفي اكثر من منطقة لم يكن على علم بالعملية الامنية التي كانت تقوم بها قوى الامن الداخلي من درك وفهود وعناصر فرع المعلومات على المبنى القائم في محلة المئتين.
وبحسب المصادر لم يتلق العماد سليمان الذي كان غاضباً مما حصل اجوبة شافية من العقيد الحسن، الذي برر ما حصل بعدم علم القوى الامنية بحجم المقاتلين القاطنين في المبنى المذكور وانهم توقعوا ان عددهم اقل من ذلك بكثير، كما انهم لم يتوقعوا حجم ردة الفعل.
الا ان قائد الجيش كان حاسماً في نصحه اركان الحكومة غير الشرعية بعدم اتخاذ القرار السياسي الذي قد يفرض دخول الجيش الى مخيم نهر البارد الامر الذي يضعه في مواجهة على مساحة واسعة فيها اكثر من ثلاثين الف مدني فلسطيني.
هذه المعلومات اثارت عدداً كبيراً من التساؤلات لدى المواطن اللبناني المذهول، فبعيداً عن الاتهامات السياسية لفريق السلطة لسوريا بأنها تدعم هذا التنظيم، ترى الولايات المتحدة ان هذا التنظيم مرتبط بالقاعدة وهذا ما ورد في احد التقارير الصادرة عن وزارة الخارجية الاميركية، ولعل ما يرجح هذه الفرضية، هي جنسية القتلى والموقوفين من تنظيم فتح الاسلام بعد اشتباكات الاحد، فبحسب المصادر الامنية، يوجد لدى الجيش اللبناني عشرة موقوفين اساسيين من جنسيات عربية مختلفة، جزائرية، تونسية، سعودية، اضافة الى وجود لبنانيين، وتلفت المصادر الى عدم وجود فلسطنيين بين هؤلاء العشرة ، كما اوقف الجيش اللبناني ما يزيد عن المئة شخص لاجراء التحقيقات معهم، وتؤكد المصادر وجود اربعة موقوفين لدى قوى الامن الداخلي محتجزين في مقر شعبة المعلومات في بيروت، ايضاً لا يوجد بينهم فلسطينيين.

» سيمور هيرش يكشف خلفيات وخبايا احداث الشمال