بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لكل المشاركين في منتديات لبنان الحر
وهذه اول مشاركة لي فيها
وصية رسول الله محمد (ص) في ليلة وفاته
اذا رجعنا الى احداث ما قبل وفاة الرسول الاكرم محمد ص.. وتحديدا الى آخر خميس المعروف بخميس الرزية : نجد انه باتفاق الامة قاطبة اراد الرسول ص ان يوصي وقال قربوا لي صحيفة ودواة املي عليكم ما لن تضلوا بعده ابدا واعترض جماعة من الصحابة وانقسم القوم فغضب الرسول ص وقال لهم قوموا عني. عشرات الاحاديث التي ذكرت حادثة الرزية في كتب اهل السنة والجماعة فضلا عن كتب الشيعة والكتب التاريخية واليكم هذه الرواية من كتاب البخاري :
حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن معمر و حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال )) لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا((قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
الان اتفقت الامة ان الرسول ص ::
1. اراد ان يوصي:
2. وصف الكتاب او الوصية التي سيمليها انها ضامنة من الضلال:
3. اعترض وتنازع القوم عند رسول الله ص:
4. اخرجهم الرسول ص من بيته
واختلفت الامة ان :
1. هل ان الوصية كتبت او لا (مع عدم وجود اي نص يقول بعدم وجود وصية) ونحن نقول بكتابتها وهي موجودة بالكتب
2. او انها كتبت ولم تصلنا
باتفاق المسلمين الرزية كانت ليلة الخميس والرسول ص توفي ظهر يوم الاثنين
ان كان شخص تقي وعنده كتاب ضامن للامة من الضلال.. وحاول شخص مثلا مثل عمر ان يمنعه... ثم توفرت له فرصة ثلاث ايام ان يملي هذا الكتاب .. هل يتركه ؟ لا يتركه.... فكيف بسيد المتقين رسول الله ص وكيف يمكن اتهامه انه لم يكتب الوصية؟
ثم ان كتبها الا يجب ان تصلنا بلطف الالهي كون الرسول ص وما ينطق عن الهوى قال انه كتاب ضامن من الضلال..
اذا النتيجة مماسبق
1. الوصية كتبت
2. انها ضامنة من الضلال
3. انها وصلتنا في الكتب
الان ان فتشنا كل كتب المسلمين لكل الفرق تجد وصية وحيدة يتيمة للرسول محمد ص حين حضره الموت وهي الوصية التي ذكر فيها خلفاءه من بعده الائمة الاثنا عشر والمهديين الاثنا عشر المذكورة في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 150.
عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال :
يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ،
فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الاكبر ، والفاروق الاعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي
فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام .
فذلك اثنا عشر إماما ،
ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ،
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين (وفي مصادر اول المهديين) له ثلاثة أسامي : اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين.
بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241