لاتظلموا الرجال:
غير صحيح أن الرجل إذا سبق المراة إلى القذف كان ضعيفاً أو غير مكتمل الرجولة... هذا المفهوم خاطئ الذي تعتقده بعض الزوجات وأيضاَ بعض الأزواج مما يدعوهم للخجل والتوتر دون داع.
فالاستجابة الطبيعية هي أن يحدث القذف بعد حوالي دقيقتين من إيلاج عضو الذكر, وهي فترة قصيرة بالنسبة للفترة التي تستغرقها معظم النساء في الوصول إلى الذروة؛ أي قمة الإثارة الجنسية.
وكذلك هو الحال في معظم الحيوانات العليا؛ ففي القرود مثلاً يلاحظ أن الذكر يسبق الأنثى إلى الذروة بدرجة ملحوظة, حيث يبدأ في القذف بعد فترة قصيرة من الجماع لا تتعدى عشرين ثانية في معظم الأحيان.
اختلاف فترة الوصول إلى الذروة:
ليس معنى ما سبق أن حدوث القذف قبل مرور حوالي دقيقتين من وجود العضو داخل المهبل, يعتبر عيباً في حق الرجل , أو يشير لوجود مرض ما, مما يدعو إلى التوتر واختلاق الأوهام دون داع, كما أن تأخر القذف عن هذه المدة لا يعني تمتع الزوج بالرجولة الزائدة على غيره من الرجال!
فلاشك أن حدوث القذف, وإن كان يخضع لتوقيت معين, كرد فعل طبيعي عند معظم الرجال , فإنه يتأثر بعوامل كثيرة معظمها عوامل نفسية, تتحكم في سرعة الوصول إلى الذروة.
ماذا يحدث في ليلة الزفاف؟
ولنأخذ مما يحدث في ليلة الزفاف مثالاً على ذلك : ففي تلك الليلة يتعرض الأزواج لأمرين؛ إما سرعة القذف بمجرد ملامسة فرج الزوجة , وهذا ما ينطبق على أغلب الأزواج الجدد, وإماالمعاناة من ارتخاء القضيب, خاصة بعد تكرار الفشل في إيلاج العضو داخل مهبل الزوجة العذراء. ففي كلتا الحالتين يظهر دور العامل النفسي بوضوح في التحكم في سرعة القذف ؛ ففي الحالة الأولى بحدث القذف بسرعة بسبب الارتباك وشدة الإثارة التي يتعرض لها الزوج من خلال تجربته الأولى.
وفي الحالة الثانية يكون سبب الارتخاء هو التوتر والخوف من الفشل, بالإضافة إلى موقف العروس خلال اللقاء الجنسي, فالآلام, أو الصراخ, أو سخرية الزوجة من فشل الزوج, قد يكون سبباً كافياً لارتخاء القضيب.
الزواج مع الأهل.. مرفوض جنسياً!
كما تتأثر سرعة القذف بالعوامل النفسية بطريقة غير مباشرة من خلال تأثر اللقاء الجنسي بين الزوجين بالمكان والزمان والظروف المحيطة بوجه عام, فمثلاً لا تتوقع أن يكون اللقاء الجنسي بنفس الكفاءة إذا تم في منزل العائلة, فأغلب الظن سيكون لقاء غير ممتع تماماً, وسيكون القذف سريعاً لعدم توافر الأمان والسكون الكافي.
والروائح أيضاً لها دخل:
كما تتأثر سرعة القذف إلى درجة كبير بالحواس المختلفة , كالنظر واللمس والشم.. فمن الطبيعي أن يصل الرجل إلى الذروة بسرعة إذا طالعته الزوجة برائحة عطر مثير, ومن الطبيعي أيضاً أن يتأخر القذف أو قد يفشل الزوج بالمرة أمام رائحة البصل!
عامل الحركة:
إلى جانب ما تقدم لا يزال هناك عامل آخر يؤثر بمفرده إلى حد كبير على سرعة الوصول للذروة , وعلى نشوة اللقاء الجنسي بوجه عام , وهو عامل الحركة .
فلاشك أن الجماع المصحوب بالحركة المتقنة وما يصحبها من تعبير عن المتعة (الجنس النشط) يعجل بالقذف عن الجماع الفاتر المفتقد إلى الهمة.