تتساءل النساء أحيانا عن أهمية البحث عن طبيب/ طبيبة نسائية أو أخصائي/ أخصائية توليد. ولا تعلم العديد من السيدات أن العثور على الأخصائي المناسب يعني أهم خطوة في حياة السيدة الجنسية والإنجابية،
وحتى ما بعد انقطاع سن الحيض أيضا. وتهتم الأخصائية بالرعاية الصحية الخاصة بالسيدة منذ أول زيارة. وهذا يعني أن تكون الأخصائية متدربة على الاهتمام بكافة النواحي الطبية، والعلاجية، والتشخيصية، ومعرفة السجل الطبي كاملاً عنك.
البداية:
لأن الأخصائية تلعب مثل هذا الدور المهم في صحتك وحالتك العامة، فأن إيجاد الأخصائية المناسبة قد يستغرق بعض الوقت والمرور بالتجارب. يمكنك أن تبدئي بالصديقات اللواتي ذهبن إلى أخصائيات ومعرفة مدى مهارتهن، وتعلقهن بالمرضى. ولكن هذا لا يعني أن تحبي الأخصائية أنت أيضاً، فقد لا تجدين الصفات التي ذكرتها صديقتك محببة بالنسبة لك.
قبل البدء في عملية البحث، قرري اولا إذا كنت تفضلين الذهاب إلى أخصائي أو أخصائية. هذا سيساعدك على حصر البحث، وتوفير الوقت. بعد أن تقرري، استعملي قائمة التدقيق التالية للبحث عن الأخصائية المناسبة.
قائمة التدقيق: ما الذي تبحثين عنه في الأخصائي الأخصائية:
o شهادة احتراف. أولاً، تَأكد من أن الطبيب/ الطبيبة حاصل على شهادة في الطب النسائي. ذلك يعني بأن الطبيب حائز على إجازة لمزاولَة المهنة. لا تخلط بين شهادة التأهل، والشهادة المصدقة. شهادة تأهل تعني أنه مؤهل لأَخذ الاختبار ولكنه لم يأخذ الاختبار لحد الآن. بينما الشهادة المصدقة فتعني أنه حاصل على التصديق من الجهة المختصة. يمكنك التأكد من عضوية الطبيب عن طريق الاتصال بالجهة المختصة في بلدك،
o سمعة الطبيب: إذا كان الطبيب يعاني من مشاكل بالممارسة الطبية، فستود معرفة ذلك. ولمعرفة ذلك، يمكنك الاتصال بمجلس رخص المهن في منطقتك للتحقق من انه يحظى بمصداقية، ولا يعاني من أي مشاكل قانونية أدت إلى إيقاف رخصته.
o سهولة الاتصال مع الطبيب: أولا استمعي جيدا لطريقة تحدث الشخص الذي يجب على الهاتف في العيادة لأن ذلك يعكس طبيعة وسياسة الطبيب أيضاً. إذا كان الهاتف مشغولا لفترات طويلة فقد يعني هذا بأنك قد لا تجدين الطبيب عندما تحتاجين إليه. تأكدي من الاستفسار عن قبولهم لتأمينك الصحي، وجدول المواعيد، إذا طلب منك الانتظار لمدة أسبوعان أو أكثر فقد يكون مؤشرا على أن الطبيب مشغول دائما.
إذا وصلت إلى هذه المرحلة فقد تودين أن تحضري لزيارة. ومن الأشياء التي يمكن التحدث عنها خلال زيارتك:
1. أسلوب الممارسة. هل يصف الطبيب الأدوية بسهولة للمشاكل أو يتبنى سياسة الانتظار؟ ما رأي الطبيب بالطب البديل؟ إذا كنت تخططين لإنجاب طفل، فستودين معرفة سياسة الطبيب في الولادة. وإذا كنت في منتصف العمر، فيجب أن تعرفي كذلك عن العلاج الهرموني.
2. موقف الطبيب. هل يشجعك الطبيب على التواصل معه بحرية، أو يبدو مشغولا جداً لأن يستمع؟ هل يبذل الطبيب أيّ جهد لمعرفة حاجاتك ومخاوفك؟ هل يشكل الطبيب سلطة قوية ؟ وأخيراً، هل أعجبك أسلوب الطبيب؟ تذكري بأنك ستناقشين أمور شخصية ودقيقة جداً معه لاحقا، فإذا لم ترتاحي له لا تستمري.
3. قابلي مساعدي الطبيب. . . .أحيانا قد يكون الطبيب مشغولا، وقد تضطرين إلى التعاون مع المساعدين لإرشادك. خذي أرقام هواتفهم، وتعرفي عليهم بالاسم والشخص، حتى إذا تعرضت لحادث طارئ يمكنك الاتصال معهم في حالة عدم توفر الطبيب.
4. المكالمات الهاتفية. أسائلي الطبيب إذا كان يجيب على المكالمات الخاصة على هاتفه الجوال، أو إذا كان يفضل الرسائل الالكترونية، أو الاتصال بالسكرتير. لا تخجلي من حقك معرفة كل شيء عن الطبيب الذي سيساعدك على إنجاب أطفالك.
الاختيار الأخير:
الآن بعد أن انتهيت من البحث، حددي اختيارك. ستشعرين بالراحة لأنك قمت بهذا البحث. وتذكري حتى لو توفقي بالاختيار قومي بتغير الطبيب/ الطبيبة. الاختيار الأخير بيدك.